وهي حائض على عهد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فانطلق عمر فذكر ذلك له فقال : مره فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم يطلقها إن بدا له فأنزل الله عند ذلك (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) قال أبو الزبير هكذا سمعت ابن عمر يقرأها (١) .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبراني وابن مردويه عن مجاهد رضي الله عنه قال : سأل ابن عباس يوماً رجل فقال : يا بن عباس إني طلقت امرأتي ثلاثا ، فقال ابن عباس : عصيت ربك وحرمت عليك امرأتك ولم تتق الله ليجعل لك مخرجا ، يطلق أحدكم ثم يقول : يا بن عباس ! قال الله : (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن) وهكذا كان ابن عباس يقرأ هذا الحرف .
وأخرج عبد الرزاق وأبو عبيد في فضائله ، وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي عن مجاهد أنه كان يقرأ (فطلقوهن لقبل عدتهن) .
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي وابن مردويه عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل طلق امرأته منه ، قال : عصيت ربك ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ) (٢) . ثم تلا (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء
___________
(١) الدر المنثور ٦ : ٢٢٩ .
(٢) الطلاق : ٢ .