قيلا) فقال له رجل : إنا نقرأها ( وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (١) ! فقال : إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد (٢) .
هذه آفة القرآن وهي القراءة بالمعنى التي تساهل فيها ابن مسعود وليس من الغريب أن يقلده أنس في هذا المورد ، وقول الرجل (إنا نقرأها) بصيغة الجمع يشعر بأن قراءة أنس كانت غير معروفة .
أخرج ابن المنذر عن حماد قال : قرأت في مصحف أُبي (ولا تمنن أن تستكثر) (٣) ، وهي في القرآن هكذا ( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ) (٤) .
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف ، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ (في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر) قال عمرو : وأخبرني لقيط قال : سمعت ابن الزبير قال : سمعت عمر بن الخطاب يقرأها هكذا (٥) ، وهي في
___________
(١) المزمل : ٦ .
(٢) الدر المنثور ٦ : ٢٧٨ .
(٣) الدر المنثور ٦ : ٢٨٢ .
(٤) المدثر : ٦ .
(٥) الدر المنثور ٦ : ٢٨٥ .