أبيه ! وكان من صخبه ولغطه لورود بعض روايات في كتب محدثي الشيعة تحكي القراءات والتنزيل الذي بينا لك حالها سابقا ، ويا ليته الطلع على روايات قومه في القراءات الشاذة قبل أن يكيل التهم ، وما أظنه اطلع عليها وإلا لكان من الواجب عليه بميزانه تضليل وتكفير كل سلفه الصالح الذين لاكت ألسنتهم هذا الكفر والضلال ـ بزعمه ـ بعد أن عجنوه وخبزوه !
وحتی نقف على جهله وجهل أمثاله سأذكر بعض الموارد التي تستوجب الضلال لمعتقِدها بزعمه ، فقال في رسالته المكفّرة :
فالآية الأولی هي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) (١) ولكن شبرا ـ صاحب التفسير ـ يذكر أنها قرئت (تقية) و (مسلمون) وواضح أن تحريف التقوی بالتقية لتأييد مبدأ من مبادئ الجعفرية (٢) .
أقول : لا أدري ما الذي طرّ حسائك صدره في هذا المقطع ؟! ألحرقة على النص القرآني ؟! فلِم لم يعبئ نفسه ويشحذ مديته لينال من سلفه الصالح الذي تلاعب ـ كما مر ـ بنصوص القرآن بشكل أوسع وأفظع ؟! ، ويا ليت جهل (علي . س) وقف عند هذا الحد ؛ بل زاد وفاض ، لأن عين ذلك التغيير قد تبناه سلفه الصالح لإثبات التقية في آية أخری !! ، أخرج عبد بن
___________
(١) آل عمران : ١٠٢ .
(٢) أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله : ٢٤٢ .