___________
=
كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) (النساء : ٨٢) ؟!
٧ ـ ستأتي كلمات علماء أهل السنة كابن تيمية وابن الجوزي والقرطبي وغيرهم الناصة على ادعاء بعض الصحابة تحريف هذه المواضع من القرآن .
٨ ـ الظاهر حجة في نفسه ، ونحن نتمسك بظاهر الروايات ، ومن يركن للتأويل يلزمه الدليل ، فأين الدليل على هذا التأويل ؟!
نعم عقب السيوطي باستدلال لابن اشته على تأويله السابق بقوله : عن خارجة بن زيد قال : قالوا لزيد : يا أبا سعيد ، أوهمت إنما هي (ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين اثنين ومن المعز اثنين اثنين ، ومن الإبل اثنين اثنين ، ومن البقر اثنين اثنين) فقال : لأن الله تعالى يقول ( فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ) فهما زوجان كل واحد منهما زوج الذكر زوج والأنثى زوج .
(قال ابن أشته : فهذا الخبر يدل على أن القوم يتخيرون أجمع الحروف للمعاني وأسلسها على الألسنة وأقربها في المأخذ وأشهرها عند العرب للكتابة في المصاحف ، وأن الأخرى كانت قراءة معروفة عند كلهم وكذا ما أشبه ذلك) . اهـ ، وهذا الكلام سخيف كسابقه ، ويرد عليه أمور :
١ ـ هذه الرواية إن دلت على شيء فإنما تدل على أن زيد بن ثابت عندما جمع المصحف اجتهد برأيه في الآية الكريمة ، وإلا لاحتج عليهم بأن نص الآية توقيف من الله عزّ وجلّ ولا يجوز التلاعب به .
٢ ـ كلام ابن اشته لا
يقبله عاقل ؛ لأنه عد هذا المقطع الركيك (ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين اثنين ، ومن المعز اثنين اثنين ، ومن الإبل اثنين اثنين ، ومن البقر اثنين
اثنين) من
=