وهكذا يتجاهر حبر الأمة ابن عباس بتحريف القرآن في موارد عدّة وسببه خطأ الكاتب ونعاسه ، فهل يكفّر الوهابيون ابن عباس أم لا ؟!
___________
=
الأحرف التي أنزل عليها القرآن ، لا يمكن قبوله لما في المقطع من كلمات تكرارية مملة لا ترقى صياغتها إلى بلاغة القرآن وإعجازه ، فكيف تكون من الوجوه الأخرى للقرآن التي نزلت من عند الله عزّ وجلّ ؟!
٣ ـ إن القرآن يثبت بالتواتر ، فكيف أثبت برواية آحاد أن ما قالوه هو حرف من حروف القرآن بدون إحراز للتواتر ؟!
٤ ـ لو تنزلنا وتجاوزنا عن كل هذه الإشكالات ، فمن أين علم ابن اشته أن ما ادعاه أولئك النفر هو من الأحرف السبعة ؟ أين الدليل عليه ؟!
٥ ـ ناهيك عن أن تأويل ابن اشته معارض بتأويل آخر ، ذكره ابن حجر في نفس فتح الباري هو للبيهقي ، مفاده أن قول ابن عباس أنه خطأ من الكاتب ، غلط منه ؛ لأن ما تشبث به ابن عباس إنما هو منسوخ تلاوة !! ، وواضح أن هذا الكلام علاوة على أنه يثبت التحريف لابن عباس ولكنه معذور فيه ! ، فهو أسخف الجميع ؛ لأن ابن عباس ادعى خطأ الكاتب بإلصاقه الواو بالصاد فصارت قافا فأين هذا من نسخ التلاوة ؟! .
٦ ـ لو سلمنا وتنازلنا عن كل هذا ، فإن هذا التأويل لابن اشته لا يتماشى مع كل الموارد ، وقد ذكرنا ذلك فيما سبق من الوجوه .
وأخيرا أقول : يا قوم ! إلى متى التلميع ؟! إلى متى التأويل ؟! إلى متى التحوير ؟! إلى متى ... ؟! إلى متى ... ؟! ... الخ !