___________
=
الشيعة ، وقال غيرهم : هو من أهل السنة والجماعة .
والصحيح الذي لا غبار عليه ـ إن شاء الله ـ أنه من أهل السنة والجماعة . ويؤيد هذا ما ذكره السيوطي فقال : كان في ظني أنه معتزلي ، حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي على ظهر نسخةٍ من (القواعد الصغرى) لابن عبد السلام ما نصه :
ذكر الإمام فخر الدين الرازي في (تأسيس التقديس) في الأصول أن أبا القاسم الراغب كان من أئمة السنة وقرنه بالغزالي . قال : وهي فائدة حسنة ، فإن كثيرا من الناس يظنون أنه معتزلي انتهى .
ويتضح هذا أيضا من خلال كتابه (المفردات) حتى نجده يرد على المعتزلة ، فمن ذلك ردُّه على الجبائي شيخ المعتزلة في مادة (ختم) ، وعلى البلخي في مادة (خل) . وأيضا فإن الراغب قال في كتاب (الاعتقاد) : أما رؤية العباد لله عزّ وجلّ في القيامة فقد أثبتها الحكماء وأصحاب الحديث كما نطق به الكتاب والسنة .
وبذلك يخالف المعتزلة
ـ أقول : والشيعة أيضاً ـ المنكرين للرؤية محتجين بقوله تعالى ( لَن تَرَانِي ) (الأعراف : ١٤٣) وله ردود أخرى عليهم في كتابه (الاعتقاد) . وأما
تشيعه فقد أراد الشيعة أن يجعلوه بصفهم ومن جماعتهم نظرا لكثرة علمه وسعة اطلاعه ـ أقول : الشيعة تعتقد أن ظفر إصبع لأحد أئمتهم يبز جميع علماء الدنيا فضلا وشرفا ـ واستدلوا على
ذلك بكثرة نقوله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأئمة آل البيت . وهذا ليس بحجة إذ
حب آل البيت جاءت به الأخبار الصحيحة ، فإذا ما أحبهم أحد ونقل كلامهم فلا يعني أنه
شيعي ـ أقول : هذا صحيح ، وقاله نفس علماء الشيعة ، راجع روضات الجنات للخونساري ـ ، وكثير
من العلماء استشهدوا بأقوال آل البيت كالزمخشري مثلا في (ربيع الأبرار) ، والغزالي
في
=