على جميع القرآن ، إذ كان قد سقط منه خمسمائة حرف ، وقد قرأت ببعضها وسأقرأ ببقيتها ، فمنها : (والعصر ونوائب الدهر) فقد سقط من القرآن على جماعة المسلمين (ونوائب الدهر) (١) .
ومنها (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها) فادعى هذا الإنسان أنه سقط على أهل الإسلام من القرآن (وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها) (٢) وذكر مما يدعي حروفا كثيرة . وادعى أن عثمان والصحابة رضي الله عنهم زادوا في القرآن ما ليس فيه ، فقرأ في صلاة المغرب والناس يسمعون (الله الواحد الصمد) فأسقط من القرآن ( قُلْ هُوَ ) وغيّر لفظ ( أَحَدٌ ) وادعى أن هذا هو الصواب والذي عليه الناس هو الباطل والمحال ، وقرأ في صلاة الفرض (قل للذين كفروا لا أعبد ما تعبدون) وطعن في قراءة المسلمين .
وادعى أن المصحف الذي في أيدينا اشتمل على تصحيف حروف
___________
=
جمعه .
(١) بصريح رواياتهم أن هذه قراءة الإمام علي عليه السلام ، وقراءة عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي وعبد الله بن عتبة بن مسعود .
(٢) وتنص رواياتهم على أنها قراءة لسيد القراء أُبيّ بن كعب وحبر الأُمة ابن عباس ومروان بن الحكم .