وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ) ، ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) .
رأي أبان بن عثمان في خطأ الكاتب : وقد سئل أبان بن عثمان : كيف صارت ( لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب ؟! ، قال : من قِبَل الكاتب ، كتب ما قبلها ، ثم سأل المملي : ما أكتب ؟ قال أكتب (المقيمين الصلاة) . فكتب ما قيل له ، لا ما يجب عربية ، ويتعيّن قراءة .
رأي ابن عباس في خطأ الكُتّاب : وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ( حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا ) (١) . قال : إنما هي خطأ من الكاتب (حتى تستأذنوا وتسلموا) .
وقرأ أيضا (أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو شاء الله لهدى الناس جميعا) . فقيل له : إنها في المصحف ( أَفَلَمْ يَيْأَسِ ) (٢) ، قال : أظن أن الكاتب قد كتبها وهو ناعس .
وقرأ أيضا (ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) وكان يقول : إن الواو قد
___________
=
من ( وَالصَّابِئُونَ ) ، ( وَالْمُقِيمِينَ ) فرفضهما وقال عن كل واحد منهما (وهو تعليل سقيم) !
(١) النور : ٢٧ .
(٢) الرعد : ٣١ .