التزقت بالصاد (١) .
رأي الضحاك في خطأ الكتاب : وعن الضحاك إنما هي (ووصی ربك) وكذلك كانت تقرأ وتكتب فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا فالتزقت الواو بالصاد . ثم قرأ ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ ) (٢) . ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ ) (٣) . وقال : لو كانت ( قَضَىٰ ) (٤) من الرب ، لم يستطع أحد ردّ قضاء الرب تعالى ، ولكنها وصية أوصی بها عباده (٥) .
___________
(١) علق ابن الخطيب في هامشه بقوله (وذلك لأنهم كانوا لا ينقطون الأحرف ، فلم يظهر الفرق بين الواو وقد التصقت بالصاد (ووصی) وبين القاف الملتصقة بالضاد ( وَقَضَىٰ )) ! .
(٢) النساء : ١٣١ .
(٣) العنكبوت : ٨ .
(٤) الإسراء : ٢٣ .
(٥)
علق ابن الخطيب في هامشه مؤيدا لدعوی التحريف بقوله (يؤيد ما ذهب إليه ابن
عباس وأيده فيه الضحاك ، قوله تعالی عن لوط عليه السلام : ( وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ
الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَـٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ )
(الحجر : ٦٦) . وقد تم ما قضاء الله . وقوله تعالى عن سليمان عليه السلام ( فَلَمَّا قَضَيْنَا
عَلَيْهِ الْمَوْتَ ) (سبأ : ١٤) . وقد
مات فعلا . وقوله تعالى ( وَقَضَيْنَا
إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) (الإسراء : ٤) . وقد حصل الفساد مرتين . وخلاصة ما يؤيد هذا المذهب قوله تعالى ( إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن
فَيَكُونُ ) (مريم : ٣٥) . بمعنى أنه تعالى إذا قضى ألا يعبد الناس إلا إياه ، وأن يحسنوا إلى
والديهم ، كان
=