فكان يسب رجلا كل جمعة ـ واضح أنه الإمام علي عليه السلام الذي من سبه فقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثم عزل سعيد بن العاص وكان سعيد لا يسبه ، ثم أعيد مروان ، فكان يسب ، فقيل للحسن : ألا تسمع ما يقول ؟ فجعل لا يرد شيئا وساق حكاية .
قال عطاء بن السائب : عن أبي يحيى ، قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان ، والحسين يساب مروان ، فنهاه الحسن ، فقال مروان : أنتم أهل بيت ملعونون . فقال الحسن : ويلك قلت هذا ! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه ، يعني : قبل أن يسلم . وأبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه .
جعفر بن محمد : عن أبيه ، كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان (!) ولا يعيدان .
العلاء بن عبد الرحمان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله دولا ، ودين الله دغلا ، وعباد الله خولا . جاء هذا مرفوعا ، لكن فيه عطية العوفي .
قلت : استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر ، ومات خنقا من أول رمضان سنة خمس وستين .
قال مالك : تذكر
مروان ، فقال : قرأت كتاب الله من أربعين سنة ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن ؟! قال ابن سعد : كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه . وقاتل يوم الجمل أشد قتال ، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم ، فقتله ، وجرح يومئذ ، فحمل إلى بيت امرأة فداووه ، واختفى ، فأمنه علي ، فبايعه ، ورد إلى المدينة . وكان يوم الحرة مع