بأربع حجج أو خمس حجج وأنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته ، ولقد كان يبلغني عن الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم الحديث فآتيه فأجده قد قال ، فأجلس على بابه فأسأل عنه .
قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من عروة بن الزبير .
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد عن أبيه : كان من أدركت من فقهاء المدينة ممن ينتهي إلى قولهم منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ـ وذكر الباقي ـ ، وفي رواية عنه إن فقهاء المدينة الذين أخذ عنهم الرأي سبعة فعدهم وذكر منهم عروة بن الزبير .
وقال يونس بن يزيد عن الزهري : كان عروة بحرا لا تكدره الدلاء . وقال معمر عن الزهري : أربعة من قريش وجدتهم بحورا : سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمان وعبيد الله بن عبد الله . هكذا وقع في هذه الرواية ، وهو وهم ، فإن عبيد الله هذلي وليس بقرشي .
عن سفيان بن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمان .
عن عبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف : دخلت مع أبي المسجد ، فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل ، فقال أبي : يا بني انظر من هذا ، فنظرت فإذا عروة بن الزبير ، قال : قلت له : يا أبة ، هذا عروة بن الزبير ! وتعجبت من ذلك . فقال : يا بني لا تعجب ! فوالله لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وإنهم ليسألونه .