صلى الله عليه وآله وسلم بالغدر التي ستغدره هذه العصابة بعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وقد حذرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من إخراج هذا الأمر عن أهله .
وهذا هو الخبر كما في تاريخ المدينة لابن شبة ٣ : ١٠٧٥ ـ ١٠٧٦ : بسنده عن ابن النعمان بن بشير ، عن أبيه قال : قبض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم واجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة ، فأتيت أُبيّ بن كعب فقلت : ألا أراك قاعدا في بيتك وهؤلاء قومنا يتداعون المهاجرين ؟ فانطلق إلى قومك ـ أي الأنصار ـ . فقال : والله ما أنتم من هذا الأمر في شيء وإنه لهم دونكم ، يليها مهاجران ويقتل الثالث ، ويفرع الأمر فيكون هاهنا ـ وأشار إلى الشام ـ وأن هذا لمبلول بريق محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ثم أغلق بابه .
وحديث العقد مشهور في
كتب أهل السنة ففي السنن الكبرى ١ : ٢٨٧ ، ح ٨٨٢ : (عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : ثم بينا أنا في المسجد بالمدينة في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف إذا هو أبيّ بن كعب ، فقال : يا فتى لا يسوؤك الله ! إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلينا أن نليه . ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا . ثم قال : والله ما عليهم آسي ! ولكن آسي على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني به أهل العقد قال : الأمراء) . وفي مسند ابن الجعد ١ : ١٩٧ ، ح ١٢٩١ : (سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال : ثم قدمت المدينة للقاء أصحاب