أحمد فوضع رمزاً جديداً للهمزة حيث اقتطع رأس العين ـ لقرب الهمزة منها ـ وجعلها رسماً للهمزة ، وكتبها (قطعة) وشاع رسم الهمزة الجديد ، ولكن أبى الناس زمناً أن يدخلوا رسم الخليل على المصحف ورأوه بدعة ، على أنه لم يلبث أن شاع وكتبه كتبة المصاحف ، ولكن مع بقاء الكتابة الأولى فكتبوا (يستهزئون) بياء وهمزة معاً و (يؤمنون) بواو وهمزة ، ليقرأ بالهمزة من حقّقها وبالياء والواو من سهلها ، وكان هذا أصل الازدواج في كتابة الهمزة) .
محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر : ٣٥ : (أوّل من نقّط المصحف اختلف فيه ، قال السيوطي في الإتقان : أوّل من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر من عبد الملك ، وقيل : أول من نقطه الحسن البصري ويحيى بن يعمر ، وقيل : نصر بن عاصم الليثي ، وأوّل من وضع الهمزة والتشديد والروم والإشمام الخليل النحوي .
مع القرآن الكريم : ٤٠٧ : (وعن أبي الأسود أخذ العلماء النقط وأدخلوا عليه بعض التحسين ، إلى أن جاء عصر الدولة العباسية وظهر العالم الجليل الخليل بن أحمد البصري فأخذ نقط أبي الأسود وأدخل عليه تحسيناً فجعل علامة الضم واواً صغيرة . لأن الضمة إذا أشبعت تولد منها واو وعلامة الكسرة ياء صغيرة ؛ لأن الكسرة إذا أشبعت تولد منها ياء ، وهو المسمى الآن بالشكل ، وزاد على ذلك فجعل علامة للتشديد وهي رأس شين وعلامة للسكون ، وهي راس خاء وأخرى للهمزة وعلامة للاختلاس والإشمام) .
الخط العربي : ٨٩ ـ ٨٠
: (دخل على الحروف العربية إصلاح ثالث