وقد حكى لنا الياقوت الحموي في معجمه أن ابن مقلة كان يخط المصحف الشريف ، قال في ١٥ : ١٢٢ : حدثني أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب الكاتب قال : كنت أتصرّف في خزانة الكتب لبهاء الدولة بشيراز على اختياري وأُراعيها له ، وأمرها مردود إلي ، فرأيت يوما في جملة أجزاءٍ منبوذة جزءاً مجلّداً بأسود قدر السُكّري ففتحته وإذا هو جزءٌ من ثلاثين جزءًا من القرآن بخط أبي علي بن مقلة ، فأعجبني وأفردته فلم أزل أظفر بجزءٍ بعد جزءٍ مختلط في جملة الكُتب ، إلى أن اجتمع تسعةٌ وعشرون جزءاً ، وبقي جزءٌ واحد استغرق تفتيش الخزانة علي مدَّة طويلة ، فلم أظفر به فعلمت أن المصحف ناقص ... الخ .