قائمة الکتاب
فصل في أن هذه الآية هي تقرير الجواب المذكور في الآية الأولى
٥٤فصل في معنى السبيل
٢٧فصل في بيان أصل الخوض
٣٧سورة يونس
سورة هود
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٠ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٠ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3102_allubab-fi-ulum-alkitab-10%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :622
تحمیل
قال شهاب الدّين (١) : فيكون كقول الشاعر : [الطويل]
٢٧٧٢ ـ إذا متّ كان النّاس صنفان شامت |
|
وآخر مثن بالذي كنت أصنع (٢) |
وهذا في أحد تأويلي البيت.
والآخر : أنّ «صنفان» خبر منصوب ، وجاء به على لغة بني الحارث ، ومن وافقهم.
والحكاية التي أشار إليها الشّيخ من تلحين يحيى للحجّاج هي : أنّ الحجاج كان يدّعي فصاحة عظيمة ، فقال يوما ليحيى بن يعمر وكان يعظّمه : هل تجدني ألحن؟ فقال : الأمير أجلّ من ذلك ، فقال : عزمت عليك إلّا ما أخبرتني ، وكانوا يعظّمون عزائم الأمراء ، فقال : نعم ، فقال : في أي شيء؟ فقال : في القرآن ، فقال : ويلك!! ذلك أقبح بي ، في أيّ آية؟ قال : سمعتك تقر : (قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ) إلى أن انتهيت إلى «أحبّ» فرفعتها ، فقال : إذن لا تسمعني ألحن بعدها ، فنفاه إلى «خراسان» فمكث بها مدة ، وكان بها حينئذ يزيد بن المهلب بن أبي صفرة ، فجاءهم جيش ، فكتب إلى الحجاج كتابا ، وفيه : «وقد جاءنا العدوّ فتركناهم بالحضيض ، وصعدنا عرعرة الجبل» ، فقال الحجاج : ما لابن المهلب ولهذا الكلام ، فقيل له : إنّ يحيى هناك ، فقال : إذن ذاك.
وقرأ الجمهور «عشيرتكم» بالإفراد ، وأبو بكر (٣) عن عاصم «عشيراتكم» جمع سلامة. [ووجه الجمع أنّ لكلّ من المخاطبين عشيرة ، فحسن الجمع ، وزعم الأخفش أنّ «عشيرة» لا تجمع بالألف والتاء ، وإنّما تكسيرا على «عشائر» ، وهذه القراءة حجة عليه ، وهي قراءة أبي عبد الرحمن (٤) السلمي وأبي رجاء.
وقرأ الحسن (٥) «عشائركم» قيل : وهي أكثر من «عشيراتكم»](٦).
و «العشيرة» : هي : الأهل الأدنون. وقيل : هم أهل الرّجل الذين يتكثّر بهم ، أي : يصيرون له بمنزلة العدد الكامل ، وذلك أنّ العشيرة هي العدد الكامل ، فصارت العشيرة اسما لأقارب الرّجل الذين يتكثّر بهم ، سواء بلغوا العشرة أم فوقها.
وقيل : هي الجماعة المجتمعة بنسب ، أو وداد ، لعقد العشرة.
فصل
هذه الآية هي تقرير الجواب المذكور في الآية الأولى ، وذلك لأنّ جماعة
__________________
(١) ينظر : الدر المصون ٣ / ٤٥٥.
(٢) تقدم.
(٣) ينظر : السبعة ص (٣١٣) ، الحجة ٤ / ١٨٠ ، حجة القراءات ص (٣١٦) ، النشر ٢ / ٢٧٨ ، إتحاف فضلاء البشر ٢ / ٨٩.
(٤) ينظر : الكشاف ٢ / ٢ / ٢٥٧ ، المحرر الوجيز ٣ / ١٨ ، البحر المحيط ٥ / ٢٤ ، الدر المصون ٣ / ٤٥٦.
(٥) ينظر : السابق.
(٦) سقط في أ.