معالم المدرستين [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في معالم المدرستين

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

معالم المدرستين [ ج ١ ]

معالم المدرستين

معالم المدرستين [ ج ١ ]

المؤلف :السيد مرتضى العسكري

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :مؤسسة البعثة

الصفحات :616

تحمیل

شارك

ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنّة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا فأخذتم بحدّه في الدنيا فهو كفّارة له ، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله عزوجل ؛ إن شاء عذّب ، وإن شاء غفر (٦). وسمّيت هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى).

٢ ـ البيعة الثانية الكبرى بالعقبة

روى كعب بن مالك وقال :

خرجنا من المدينة للحجّ وتواعدنا مع رسول الله (ص) العقبة أواسط أيّام التشريق ، وخرجنا بعد مضيّ ثلث الليل متسلّلين مستخفين حتّى اجتمعنا في الشّعب عند العقبة ونحن ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ، فجاء رسول الله (ص) ومعه عمّه العبّاس ، فتكلّم رسول الله (ص) فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثمّ قال :

«أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم» فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال : نعم والّذي بعثك بالحقّ لنمنعنّك مما نمنع به أزرنا (٧) ، فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب ....

فقال أبو الهيثم بن التيّهان : يا رسول الله إنّ بيننا وبين الرجال حبالا ، وإنّا قاطعوها (يعني اليهود) فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثمّ أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسّم رسول الله (ص) ثمّ قال : «بل الدم الدم والهدم الهدم ...» أي : ذمّتي ذمّتكم وحرمتي حرمتكم.

وقال رسول الله (ص) : «أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم». فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا ؛ تسعة من الخزرج وثلاثة بن الأوس ، قال رسول الله (ص) : «أنتم على قومكم بما فيكم كفلاء ككفالة

__________________

(٦) سيرة ابن هشام ٢ / ٤٠ ـ ٤٢.

(٧) أزرنا : نساؤنا ، والمرأة يكنّى عنها بالازار.