قائمة الکتاب
بحوث تمهدية
القسم الأول
بحوث المدرستين حول مصادر الشريعة الإسلامية
2) البيعة الثانيّة الكبرى بالعقبة
٢٠٣مدرسة الخلفاء تبذل جهوداً كبيرة
في سبيل كتمان أخبار الوصيّة
وتأويل ما أنتشرمنها
كتمان فضائل الإمام علي (ع)
ونشر سبّه ولعنه والسب فيهما
عشرة أنواع من الكتمان والتحريف لسنّة الرسول (ص)
وأخبار سيرة أهل بيته وأصحابه
دراسة عمل مدرسة الخلفاء
بنصوص سنّة الرسول (ص) المخالفة لا تجّاهها
أ ـ حذف بعض الحديث من سنّة الرسول (ص) وتبديلها بكلمة
ما بقي من النصوص الواردة عن الرسول (ص)
في حق آله فی الحکم
الاحتفال بنتصيب الإمام عليّ ولياً للعهد بعد الرسول (ص)
ووصيّاً على الإسلام والمسلمين
الفصل الرابع
خلاصة بحث الإمامة لدي المدرستين
مناقشة آراء مدرسة الخلفاء في أمر الخلافة والإمامة
البحث
البحث في معالم المدرستين
إعدادات
معالم المدرستين [ ج ١ ]
![معالم المدرستين [ ج ١ ] معالم المدرستين](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3469_maalem-almadrasatin-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
معالم المدرستين [ ج ١ ]
تحمیل
ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنّة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا فأخذتم بحدّه في الدنيا فهو كفّارة له ، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله عزوجل ؛ إن شاء عذّب ، وإن شاء غفر (٦). وسمّيت هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى).
٢ ـ البيعة الثانية الكبرى بالعقبة
روى كعب بن مالك وقال :
خرجنا من المدينة للحجّ وتواعدنا مع رسول الله (ص) العقبة أواسط أيّام التشريق ، وخرجنا بعد مضيّ ثلث الليل متسلّلين مستخفين حتّى اجتمعنا في الشّعب عند العقبة ونحن ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ، فجاء رسول الله (ص) ومعه عمّه العبّاس ، فتكلّم رسول الله (ص) فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الإسلام ثمّ قال :
«أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم» فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال : نعم والّذي بعثك بالحقّ لنمنعنّك مما نمنع به أزرنا (٧) ، فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب ....
فقال أبو الهيثم بن التيّهان : يا رسول الله إنّ بيننا وبين الرجال حبالا ، وإنّا قاطعوها (يعني اليهود) فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثمّ أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسّم رسول الله (ص) ثمّ قال : «بل الدم الدم والهدم الهدم ...» أي : ذمّتي ذمّتكم وحرمتي حرمتكم.
وقال رسول الله (ص) : «أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم». فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا ؛ تسعة من الخزرج وثلاثة بن الأوس ، قال رسول الله (ص) : «أنتم على قومكم بما فيكم كفلاء ككفالة
__________________
(٦) سيرة ابن هشام ٢ / ٤٠ ـ ٤٢.
(٧) أزرنا : نساؤنا ، والمرأة يكنّى عنها بالازار.