وأنّه قال عن يوم القيامة :
يقال لجهنّم : هل امتلأت؟ وتقول : هل من مزيد؟ فيضع الرّبّ تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول : قطّ قطّ.
وفي رواية :
فأمّا النار فلا تمتلئ حتّى يضع رجله فتقول : قطّ قطّ. فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض (٩).
حول رؤيته :
رووا أنّ رسول الله (ص) يرى ربّه يوم القيامة. فقد قال (ص) : يأتيني المؤمنون للشّفاعة بعد إباء الأنبياء من الشّفاعة. فأنطلق فأستأذن على ربّي ، فيؤذن لي ، فإذا رأيت ربّي وقعت ساجدا ... ـ إلى قوله : ـ ثمّ أشفع فيحدّ لي حدّا فأدخلهم الجنّة ، ثمّ أرجع ، فإذا رأيت ربّي وقعت ساجدا ـ الحديث (١٠).
وأنّه قال :
إن الله تبارك وتعالى ينزل يوم القيامة إلى العباد ليقضي بينهم (١١).
وأنّه قال :
__________________
ـ كتاب إقامة الصلاة ، باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان. ومسند أحمد ٢ / ٤٣٣.
(٩) كلتا الروايتين عن الصحابي أبي هريرة في تفسير سورة ق من صحيح البخاري ٣ / ١٢٨ ، وفي باب (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) من كتاب التوحيد منه ، ٤ / ١٩١.
وعن أنس حديث القدم في باب قول الله تعالى : (وهو العزيز الحكيم سبحان ربّك ...) من كتاب التوحيد منه ، ٤ / ١٢٩.
وراجع سنن الترمذي ، كتاب الجنّة ، باب ما جاء في خلود أهل الجنّة وأهل النار ، ١٠ / ٢٩. ومسند أحمد ٢ / ٣٩٦.
(١٠) صحيح البخارى ، كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى : (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) ٤ / ١٨٥ وفي باب قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) بتفصيل أوفى ، راجع ٤ / ١٩٠ منه.
(١١) سنن الترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في الرياء والسمعة ٩ / ٢٢٩.