٢ ـ (هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ الْمُصَوّرُ). (١) (الحشر / ٢٤)
٣ ـ (إِنَّ اللهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى). (الأنعام / ٩٥)
٤ ـ (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ). (الأنعام / ٩٦)
٥ ـ (بَدِيعُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ). (٢) (الأنعام / ١٠١)
* * *
توضيح وبلاغ :
إنّ كلمة (فاطر) مشتقة من مادّة (فَطْر) (على وزن سَتْر) ، وتعني الإنفطار أو (الإنفطار الطولي) ، كما ورد في الآية : (إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ). (الانفطار / ١)
وقد وردت هذه الكلمة أيضاً بمعنى حَلْب الشاة ، وإفطار الصوم ، وابتداع وإيجاد شيء لأول مرّة وقد يُراد بها انفطارُ حجابِ ظلماتِ العدم ودخول الموجودِ إلى عالمِ الوجود.
وجاءت كلمةُ (الباري) من مادّة (بُرء) على وزن (قُفل) وهي في الأصل بمعنى الشفاء من مرض أو التخلُّص من الأمور غير المرضية ، وأُطلقت فيما بعد على الخالق الذي يوجِد الأشياء دون نقيصة أو خلل وبصورة موزونة تماماً.
ويعتبرها البعض بأنّها مشتقّة من مادّة (بَرْي) أي بري الخشب ، ومن الواضح أنّ المقصود من بري الخشب هو صقله وتعديله وموازنة أضلاعه ، وهذا مايصدق تماماً بالنسبة إلى الخالق الحكيم لأنّه يخلق كُلّ شيء بصورة موزونة.
وصرح البعض الآخر أيضاً بأنّ (الباري) معناها مَن يُوجِد الأشياء دون أن يكون لها نمودجٌ سابقٌ.
و (الفالق) من مادّة (فلْق) على وزن (خلق) ومعناه : فلقُ الشي وفصلُ جزءٍ عن آخر ، ويستعمل هذا التعبير في فلق النباتات (إنباتها) إذ ينفلق قشرُ بذورها ونواها بأمر الباري
__________________
(١) ورد هذا الوصف في الآية ٥٤ من سورة البقرة أيضاً.
(٢) ورد نفس هذا التعبير في الآية ١١٧ من سورة البقرة.