تسعاً وتسعين اسماً .. مِائة إلّاواحداً ـ من أحصاها دخل الجنّة ، إنّه وترٌ يُحبُّ الوتر» (١).
وفي رواية اخرى منقولة في توحيد الصدوق بنفس هذا المضمون (مع اختلاف طفيف) ، عن علي عليهالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «وَهيَ اللهُ ، الألهُ ، الواحِدُ ، الأحدُ ، الصَّمَدُ ، الأَوَّلُ ، الآخرُ ، السَّميعُ ، القَديرُ ، القَاهِرُ ، العَليُّ ، الأَعلى ، البَاقي ، البَديعُ ، البَارئُ ، الأكرَمُ ، الظَاهِرُ ، البَاطِنُ ، الحَيُّ ، الحَكيمُ ، العَليمُ ، الحَليمُ ، الحَفيظُ ، الحَقُّ ، الحَسيبُ ، الحَميدُ ، الحَفيُّ ، الرَّبُ ، الرحمنُ ، الرَّحيمُ ، الذَارئُ ، الرَّزاقُ ، الرّقيبُ ، الرؤوفُ ، الرّائي ، السَّلامُ ، المُؤمِنُ ، المُهيمنُ ، العَزيزُ ، الجَبَّارُ ، المُتكبِرُ ، السَّيِدُ ، السُّبُّوحُ ، الشَّهيدُ ، الصَّادِقُ ، الصَّانِعُ ، الطَّاهِرُ ، العَدلُ ، العَفوُّ ، الغفورُ ، الغَنيُّ ، الغِيَاثُ ، الفَاطِرُ ، الفَردُ ، الفَتاحُ ، الفَالِقُ ، القَدِيمُ ، المَلِكُ ، القُدُوسُ ، القَويُّ ، القَريبُ ، القَويمُ ، القَابضُ ، البَاسِطُ ، قَاضي الحَاجَاتِ ، المَجيدُ ، المَولى ، المنَّانُ ، المُحيطُ ، المُبينُ ، المُقيتُ ، المُصوِّرُ ، الكَريمُ ، الكَبيرُ ، الكَافي ، كَاشف الضُّرِّ ، الوِترُ ، النُّورُ ، الوهَّابُ ، النَّاصرُ ، الواسعُ ، الودُودُ ، الهَادِي ، الواقي ، الوكيلُ ، الوارثُ ، البَّرُّ ، البَاعثُ ، التوابُ ، الجَليلُ ، الجَوادُ ، الخبيرُ ، الخَالقُ ، خَيرُ النَّاصِرينَ ، الدّيانُ ، الشَّكُورُ ، العَظيمُ ، اللَّطيفُ ، الشَّافي» (٢).
والجدير بالذكر هو أنّ إحصاء وعدِّ الأسماء الحسنى وتلفظها باللسان لايعني أن يكون سبباً في دخول الجنّة بدون حساب ، بل بمعنى معرفة محتوى هذه الأسماء والإيمان بها فلابدّ أن يعرف الإنسان الله بهذه الصفات الإلهيّة ، فضلاً عن التخلق بها ، أي أن يشُّع في وجوده شعاع من علم الله وقدرته ورحمته ورأفته وغيرها من الصفات ، لأنّ التخلق بهذه الصفات الكمالية يلازم الإيمان بها.
وفي رواية اخرى في توحيد الصدوق عن الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهالسلام أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لله عزوجل تسعٌ وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة».
__________________
(١) تفسير الدر المنثور (ج ٣ ، ص ١٤٧) عن صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد وسنن الترمذي وكتب اخرى.
(٢) توحيد الصدوق ، ص ١٩٤ ، (باب أسماء الله تعالى) ، ح ٨ ، ونلفتُ الانتباه إلى أنّ عدد الأسماء المذكورة في الحديث أعلاه مِائة أسم ولكون لفظ الجلالة (الله) جامعٌ لجميع هذه الصفات فإنّه لم يُحسب وصار عدد الأسماء الحسنى تسعاً وتسعين اسماً ، وقد وضع البعض اسم الرائي بدل الرؤوف.