يقول المرحوم الصدوق بعد ذكر هذه الرواية : «المقصود من احصائها هو الاحاطة بها ومعرفة معانيها لا عدّها (١).
والجدير بالذكر أنّ بعض الروايات ذكرت الأسماء الحسنى بأكثر من هذا العدد ، حتى أنّ في بعض الأدعية كدعاء الجوشن الكبير قد بلغت الأسماء المقدّسة المذكورة فيها الألف ، ولا تنافي بين هذه الروايات ، لأنّه كما ذكرنا بأنّ التسع والتسعين المذكورة تُشير إلى الأسماء والصفات الأكثر أهميّة وخصوصية ، وذكر المرحوم الصدوق «ره» في كتاب «التوحيد» شرحاً مفصلاً حول تفسير هذه الأسماء التسعة والتسعين ، نذكرها هنا بصورة مختصرة لتكملة هذا البحث وزيادة المعرفة بحقيقة هذه الأسماء والصفات :
١ ـ ٢ ـ «الله واله» : أي (الجامع لجميع الكمالات) ، وهو المستحق للعبادة ، والذي لا يستحق العبادة إلّاهو.
٣ ـ ٤ ـ «الواحد الأحد» : أنّه واحد في ذاته ليس له أجزاء ولا شبيه ولا نظير ولا مثيل.
٥ ـ «الصمد» : السيد والمصمود إليه أي المقصود في الحوائج ، الغني عن كل موجود.
٦ ـ ٧ ـ «الأول والآخر» : أنّه الأول بغير ابتداء والآخر بغير انتهاء ، وبعبارة اخرى : الذات الازلية والأبدية.
٨ ـ «السميع» : المحيط بجميع المسموعات.
٩ ـ «البصير» : المحيط بجميع المبصرات.
١٠ ـ «القدير» : القادر على كل شيء.
١١ ـ «القاهر» : الذي انقاد له كل شيء وخضع لأوامره.
١٢ ـ «العلي» : ذو المنزلة والمقام العالي الرفيع.
١٣ ـ «الأعلى» : الغالب المنتصر ، أو المتسلط على كل شيء.
١٤ ـ «الباقي» : الذات الباقية التي لا تفنى.
١٥ ـ «البديع» : أي مبدع ومحدث كل شيء في عالم الوجود من غير مثال واحتذاء.
__________________
(١) توحيد الصدوق ، ص ١٩٥ ، ح ٩.