والمستفاد من الكتاب العزيز والسنة الشريفة أنّ كلّ ما ينفع للآخرة فهو من فلاح الآخرة ولو كان في الدنيا ، وكلّ ما لا ينفع لها يمكن أن يكون من فلاح الدنيا ، وقد شرح ذلك عليّ (عليهالسلام) في نهج البلاغة بما لا مزيد عليه. ونعم ما نسب إلى الخليل في المقام : «هو كلام يقال لكلّ من له عقل وحزم وتكاملت فيه خصال الخير».
وذكر كلمة الترجي إنّما هو من باب ملاحظة كيفية التكلم مع المخاطب لا ملاحظة حال المتكلم ، إذ لا يعقل الترجي بالنسبة إليه عزوجل ، وإنّما أتى بها بلحاظ محبوبية الفلاح لديه تعالى ، وقد تقدم ما يتعلق باستعمال هذه الكلمة فراجع.