والنهار ، والسنة وحدة كبيرة مؤلفة منها ، وهي وحدات فلكية لقياس الزمن ولكن هذه الوحدات متدرجة في الكبر فالسنة وحدة كبيرة جدا ثم الشهر ثم الأسبوع ثم الساعات.
وقد دعت الحاجة إلى قياس الزمان بوحدات صغيرة فوقع اختيارهم على الأسبوع ، وتقدم أنّ سير القمر في منازله وأوجهه الأربعة كان لها التأثير الكبير في تقسيم الشهر إلى أربعة أسابيع ، وقد مرت أدوار كثيرة على هذه الوحدة الزمنية حتى صارت مثل ما عليها اليوم من الثبات وربما يكون السبب الديني هو المهم في اختيار عامة الأقوام القديمة الأيام السبعة وإن كان وراء ذلك أسباب طبيعية واعتبارية ثانوية اخرى ، ويظهر ذلك جليّا بوجود يوم مقدّس عند الأديان الإلهية في الأسبوع وإن كانت أسماء الأيام ترجع إلى أصل طبيعي فلكي كما ستعرف.
ويذكر التاريخ أنّ من الشعوب القديمة كان البابليون ومن بعدهم اليهود أول من فكر باسبوع يتألف من سبعة ايام.
فقد نشأت فكرة الأسبوع عن البابليين من الكواكب السبعة السيارة التي تشمل الشمس والقمر عندهم ، ولذا خصص كلّ يوم من أيام الأسبوع لأحد الكواكب السبعة.
وأما عند اليهود فيرجع اختيارهم الأسبوع إلى الوحي ، وقد ورد في سفر التكوين الإصحاح الأول وسفر الخروج الإصحاح الثاني عشر ذكر الأيام ويبتدئ الأسبوع من يوم الأحد وآخره يوم الراحة أو الشبات [أي السبت] بخلاف ما عليه النصارى فإنّ آخر يوم الأسبوع عندهم يوم الأحد.
ولم يكن عند المصريين الأسبوع بل كان الشهر عندهم مقسما إلى ثلاثة وحدات زمنية تسمى (بالديكاد).
وأما عند الرّومانيين فقد كان الأسبوع عندهم مؤلفا من ثمانية أيام وكان السبب في ذلك أنّهم اعتبروا الخير لهم أن يقسموا كذلك من دون أن يكون سببا دينيا أو فلكيا وراء ذلك.
فجعلوا : اسم الشمس على الأحد ، والقمر على الاثنين ، والمريخ على