«هكذا نزلت» هو النزول البياني والتفسيري على قلب رسول الله (صلىاللهعليهوآله).
في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله تعالى : (فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ) قال : «ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل».
أقول : المراد من قوله «ينزل» أي القائم بقرينة سائر الروايات الواردة في ظهور المهدي ، مثل ما رواه أبو حمزة عن أبي جعفر (عليهالسلام) قال : «يا أبا حمزة كأنّي بقائم أهل بيتي ـ إلى أن قال ـ إنّه نازل في حباب من نور حين ينزل بظهر الكوفة».
وفي روايات عن الأئمة الهداة (عليهمالسلام) : «أيام الله ثلاثة : يوم الظهور ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة». وفي بعضها : «أيام الله ثلاثة : يوم الموت ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة».
أقول : المراد من الظهور التجلّي ، كما مرّ. وإنّ الحصر فيهما إضافيّ وليس حقيقيّا. وقد تقدّم في البحث الدّلالي ما يرتبط بهذه الرّوايات.