يتساهل في تهيئة نفسه للحساب.
وفي الآية المباركة إرشاد إلى مراقبة النفس ، والتحفظ على الأعمال لئلا يصدر العمل عن غفلة ، وفيها من التوعيد على المخالفة ما لا يخفى.
قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
وعد منه تعالى لأهل الإيمان الذين يراعون أحكام الله تعالى ويراقبونه في أعمالهم وفيه إرشاد إلى أنّ الخوف من الله تعالى والتقوى من لوازم الإيمان.
وهذه الآية تدل على أنّ لكلّ واحد من الزوجين حقّا على الآخر يحاسبه الرقيب ، وهي أعظم اية في تشريع قانون الزواج والتأكيد في مراعاة حق الزوجة وفي السنة الشريفة ما يفسر ذلك فعن نبينا الأعظم (صلىاللهعليهوآله) : «أحبّكم عند الله أحسنكم إلى زوجته» ولا يعقل أن يكون قانون أضبط وأشمل لحقوق الزوجية من هذه الآية. ولم تصل الإنسانية في أمر الزواج إلى هذا المستوى من الانحطاط ولم يتحمل المجتمع الإنساني من الآلام والمتاعب في الحياة الزوجية إلا لأجل الإعراض عما أنزله الله تعالى فيها.