وفيه أيضا قال (عليهالسلام) : «يا سدير من حلف بالله كاذبا كفر ومن حلف بالله صادقا أثم إنّ الله عزوجل يقول : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) قال (عليهالسلام) : «اللغو قول الرجل : لا والله وبلى والله ولا يعقد على شيء».
أقول : روى مثله العياشي عن أبي الصباح والمراد بذلك أن لا يكون له قصد استعمالي جدّي.
روى الواحدي في أسباب النزول في قوله جل شأنه : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) قال الكلبي : «نزلت في عبد الله بن رواحة ينهاه عن قطيعة ختنه بشير بن النعمان ، وذلك أنّ ابن رواحة حلف أن لا يدخل عليه أبدا ولا يكلّمه ولا يصلح بينه وبين امرأته ، ويقول : قد حلفت بالله أن لا أفعل ولا يحل (لي) إلا أن أبر في يميني فأنزل الله تعالى هذه الآية».
أقول : تقدم ما يدل على ذلك أيضا.