وعن سعد بن يسار : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) إنّي أتباكى في الدعاء وليس لي بكاء قال (عليهالسلام) : نعم ولو مثل رأس الذباب».
وعن عنبسة العابد عن الصادق (عليهالسلام) : «إن لم تكن بكّاء فتباك».
وقد اعتبر بعض العلماء (رحمهمالله تعالى) أنّ بعض مراتب الانقطاع التام إليه عزوجل إذا كانت الحالة جامعة للشرائط من الاسم الأعظم وقد جربت ذلك في بعض أسفاري إلى بيت الله الحرام بعد انقطاع الرجاء إلا منه.
فكان ما كان مما لست أذكره |
|
فظنّ خيرا ولا تسأل عن الخبر |
السابع : الدعاء في الأوقات المعينة ، وهي كثيرة منها السحر وآخر الليل فعن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : «خير وقت دعوتم الله الأسحار».
وعن الصادق (عليهالسلام) : «من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهّر وصلّى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي (صلىاللهعليهوآله) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه وإما أن يدخر له ما هو خير له منه».
ومنها : الصباح والمساء ، فعن الصادق (عليهالسلام) : «إنّ الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الشمس والمغرب».
ومنها : عند نزول المطر ، وزوال الشمس ، وهبوب الرياح ، وقتل الشهيد ، وقراءة القرآن ، والأذان ، وظهور الآيات ، ففي الكافي عن زيد الشحام قال أبو عبد الله (عليهالسلام) : «اطلبوا الدعاء في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الأفياء ، ونزول المطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فإنّ أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء».
وعن الصادق (عليهالسلام) عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) قال : «اغتنموا الدعاء عند أربع ، عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة».