وسؤال المغفرة ورضوان الله ونعم الجنة ، أي يكون جامعا للدنيا والآخرة بحيث يكون نفعه غير منقطع وأثره لا يضمحل ، وفي الدعوات المقدسة المأثورة من ذلك شيء كثير منها : ما يسمى بدعاء الفرج وهو مذكور في كتب الأدعية.
ثم إنّ الدعاء مطلوب لنفسه ومحبوب لذاته ولا تختص محبوبيته بوقت دون وقت ولا مكان دون آخر ولا بلغة دون أخرى بل هو محبوب في جميع الأحوال والأوقات والأمكنة. نعم لبعض الأيام والليالي والأمكنة المقدسة دخل في مراتب فضله لا في أصل صحته ومحبوبيته وإذا توفرت شروط صحة الدعاء وشروط كماله ووقع الدعاء مورد الاستجابة فإنّه قد يوجب التغيير في العالم مما يوجب تحيّر ذوي الألباب ولا ريب في ذلك كما مر فإنّ الدعاء عظيم أثره لأنّه حضور العبد الذليل لدى المولى الجليل ، وتوجه نحو التوحيد الفطري فلا تغفل عنه ولا تعرض بوجهك عنه فإنّ المحروم من حرم من الدعاء ، ولا تجعل للشيطان على عقلك سبيلا بشبهاته فإنّه عدو للإنسان يحاول أن يجنب العبد عن الدعاء لأنّه من أعظم السبل في رده والله الهادي وهو المولى ونعم النصير.