مولده ونشأته :
اختلفت المصادر التي أرّخت للشيخ المؤلف ولادته ، فذكر بعضها أنّ ولادته كانت سنة (١٣٤٢ هجري قمري) وذكر البعض الآخر أنّها كانت سنة (١٣٤١ هجري قمري) كما ذكر البعض أنّ ولادته كانت سنة (١٣٤٠ هجري قمري) ، ولكن الذي وجدناه في سجلّه الرسمي كان يشير إلى أنّ ولادته كانت سنة (٣١ / ١ / ١٣٠٤ هجري شمسي).
وقد نشأ المترجم له رحمهالله نشأة دينية في محيط علمي ، فليس هو مبتدأ في اختياره المسلك الديني ، بل ورث ذلك من أسرته العلمية الذائعة الصيت ، وآبائه العلماء الأعلام ، المنتسبون إلى شيخ الطائفة (صاحب جواهر الكلام) الذي كان على سيرة آبائه العلماء الأعلام في النشأة الدينية أبا عن جد.
فقد ذكر صاحب ماضي النجف وحاضرها عن أسرة آل الجواهري فقال :
«من مشاهير الأسر العلمية النجفية ودوحة من دوحات الفضل العليّة ، بزغ بدرها في أفق النجف ، واشتهرت بعنوانها (الجواهر) الذي صار علما لها ومتسما اتسمت به في أواسط القرن الثالث عشر. وكان لآبائها في النجف ذكر قبل ذلك في أوائل القرن الثاني عشر ، فإن جدها الأعلى عبد الرحيم الشريف الموصوف بالكبير النجفي كتب له بعض تلامذته شعرا سنة ١١٤٩ ه.
شعّ ضوء هذه الأسرة وطار صيتها من حين نبوغ جدّها الأعلى الشيخ صاحب الجواهر ، فتقمّص أبراد الفضل والعلوم الروحية ، وتوارثها منه ابناؤه الغرّ الاماثل فتكونت على تعاقب الأعوام والسنين منه أسرة علمية شهيرة نبغ فيها علماء مشاهير وأدباء وشعراء فطاحل وضمّ بعضهم إلى فضله الغزير أدبه الوافر ، كما حاز رجال منها الزعامة العلمية والبلدية.
أقول : نشأ المترجم له في محيط علمي أدبي ، إذ رأى أن أسرته قد حازت جناحي السبق في العلوم الدينية والعالي من الأدب العربي والشعر ، فاينما