يحطّ يجد علما عاليا وأدبا وشعرا راقيا ، ومما نقله لنا السيد حسين ابن السيد محمد تقي بحر العلوم «وقد كنّا نلتقي به في مكتبة العلمين» : «إن ديوان أسرة آل الجواهري كان يلتقي فيه أكثر من سبعين شيخا منهم ، تعلوهم العمائم والكرائم البيضاء».
وكان أكثر بل كل هؤلاء من الأدباء الكبار كما يشهد بذلك تراجمهم التي ذكرها لهم مؤرخو زمانهم.
في هذا الجوّ وتحت ظلّ أب عالم زاهد «ترك التصدي للمرجعية الدينية رغم اصرار تلامذته واقرانه على ذلك» فوجهه وجهة أهل العلم والفضل والكمال ، فنبغ في العلوم الدينية مبكرا وحاز شاعرية فياضة قوية ، في مقتبل عمره كما سنعرض نماذج من شعره فيما بعد.
هذا هو الجوّ العلمي والأدبي الذي نشأ به المترجم فكان أفضل مثال للطالب النجفي والعالم المتقي والأديب الهادف والشاعر المدافع عن كيان الشريعة الغراء.
ما كتب عنه المؤرخون :
وقد كتب عنه المؤرخون رغم حداثة سنّة وبداية تطلّعه ، فقد كتب عنه صاحب شعراء الغري (أو النجفيات) فقال :
هو الشيخ محمد تقي ابن الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ شريف ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ الأكبر محمد حسن صاحب جواهر الكلام : عالم فاضل ، وأديب بارع ، وشاعر مطبوع.
ولد في النجف (٢٥ جمادى الأولى من عام ١٣٤١ ه) ونشأ بها على والده الحجة الفقيه فقرأ عليه المقدّمات وعني بتوجيهه وتدريسه فنال العلم الجم على صغره ، واختلف على حلقات أعلام عصره كحلقة والده في الفقه ، وفي الأصول على حلقة السيد أبو القاسم الخوئي والشيخ ميرزا باقر الزنجاني.