وقد ظهر بما ذكرنا بطلان ما ذكره الآخوند قدسسره (١) من أنّ العمل الذي يصنعه العبد مستند إلى اختياره والاختيار مستند إلى السعادة أو الشقاوة الذاتيين والذاتيّ لا يعلّل ، فإنّ السعادة والشقاوة وصفان ينتزعان من الطاعة وهي الإتيان بالمأمور به والمعصية وهي ترك الإتيان بذلك ، فأين هما من الذاتيّ الذي لا يعلّل وهو الجنس والفصل ، وهما من العوارض.
__________________
(١) كفاية الاصول : ٨٩ ـ ٩٠.