فأنا أخبرت السيّد بذلك ، فإذا اعطيتموني عهدا بعدم السماح لامثال هؤلاء باستغابة الناس فسوف اطلب من السيّد فتح الديوان ، وهكذا كان.
٣ ـ اخبرنا ذات مرّة ونحن على مائدة الطعام ظهرا في نهار من أشهر الصيف ، فقال : إنّ السيد الخوئي سألني «في زمان حياة السيّد الحكيم» ، فقال : من هو الأعلم بنظرك؟
يقول الشيخ الوالد : فقلت له على الفور : السيد الحكيم هو أفقه منك.
فقال السيّد الخوئي : وكيف تصارحني بذلك.
يقول الشيخ الوالد : فقلت له أنا أصارحك بما أعلم وبما اعتقد ولو كنت تتأذى من مصارحتي لك بما أعلم واعتقد فسوف لن أكون من أصحابك.
يقول الشيخ الوالد : إنّ السيّد الخوئي أخذ في شرب السيكارة وسكت.
ثمّ يقول الوالد : فقلت له : إن السيّد الحكيم أفقه منك ولكنك أدقّ منه في الأصول ، فسكت السيّد الخوئي.
ثمّ بعد دقيقة أو أكثر قال السيّد الخوئي : أيها الشيخ الجواهري الحقّ معك أنا أدقّ منه في الأصول وهو الأفقه ، ما تقوله هو الصحيح. ونكتفي بهذا القدر من مصارحات الشيخ لأن بعضها لا يناسب ذكره هنا.
تأليفاته :
له مؤلفات مخطوطة عثرنا عليها ، وهي :
١ ـ غاية المأمول من علم الأصول (لخّص فيه بحث أستاذه السيّد الخوئي قدسسره) وهو هذا الأثر الذي بين يديك.
٢ ـ مدارك العروة الوثقى في الفقه الاستدلالي وصل به إلى باب الوضوء ، وقد أخبرنا الشيخ عبد الهادي الفضلي انه كان من حضّار هذا البحث وكان الشيخ قد شرع في خارج الفقه في سنّ الثلاثين من عمره ، وقد عطّل هذا الدرس