وأن تسير وقورا في جنازتها |
|
وأن تقيم عليها مأتما وجما |
عوّدتها البر حتى أنها طمعت |
|
بأن تبرّ بها حيا ومخترما |
آلت عليك بوجد الأمّ ثاكلة |
|
وبالرضاع الذي غذتكه قسما |
بأن تعود ولو يوما لرؤيتها |
|
حتى تودّع منك المجد والكرما |
* * *
أبا محمد أستحفيك مسألة |
|
جاشت بقلبي فأورت وجده ضرما |
هل أنت في عالم غضّ عرجت له |
|
كعالم رحت عنه تشتكي البرما |
شاع النفاق به بين الورى خلقا |
|
والغدر والجور والتدليس فيه نما |
هذا يداهن في أعماله وثنا |
|
وذا يراوغ في أقواله صنما |
وذاك يرغب في الألقاب فارغة |
|
وذاك يضمر حقدا في حشاه طمى |
فلا يغذيه إلّا لحم صاحبه |
|
ولا ترويه إلّا من أخيه دما |
ما ضمه الحفل إلّا قام منتقدا |
|
ولا تمكن إلّا قام منتقما |
وضع على عكس ما جاء النبي به |
|
من التحابب والتأليف قد وسما |
فمن تعاطاه في لذاته نعما |
|
ومن تحاشاه من لذاته حرما |
وضع منى كل فذ أن يفارقه |
|
لو احرز العفو عمن كان مجترما |
فافخر بأنك قد خالفته خلقا |
|
واهنأ بأنك قد فارقته سئما |
* * *
أبا محمد أضحى الموت مكرمة |
|
فافخر بأنك قد عجلته قدما |
واهنأ بأنك قد جاورته ملكا |
|
بالعدل والعطف والاحسان متّسما |
واهنأ بأنك قد فارقت مجتمعا |
|
برغبة الغرب أضحى جمعه قسما |
هذا بقومية يدعو لتفرقة |
|
وذا برأي ستالين قد اعتصما |
وذاك يزعم ان الدين آخره |
|
لولاه حط على الجوزا له قدما |
وذاك يزعم ان القرد كان له |
|
جدا تطور عنه خلقة وسما |