والقرد يفضله نفسا وان هو قد |
|
دعاه جدا فحق القرد قد هضما |
فالقرد لم يجد الباري وحكمته |
|
ولا تقلب في نعمائه وعمى |
يا قادة الدين والاصلاح ان لنا |
|
بكم منار هدى يستأصل الظلما |
ما ذا السكوت وكف الغرب نحوكم |
|
مدت لتستأصل الاسلام مغتنما |
وله يرثي الإمام السيد أبو الحسن الاصفهاني قوله :
خطب وكل خطير بعده هانا |
|
خطب أسال لعين الدين انسانا |
خطب كسا الدين من أهواله بززا |
|
سودا وأقرح للايمان اجفانا |
فتلك واعية الاسلام قارعة |
|
في كل آن لنا بالنوح آذانا |
تنعى أبا الحسن الهادي وقد وجمت |
|
لفرط فادحه شيبا وشبانا |
تنعاه في أعين تهمي وأفئدة |
|
جوفاء ليس ترى إلاه سكانا |
وقائل لي اقصر والدموع دم |
|
فشاهد الحال أقوى منك برهانا |
يا راحلا بز هذا العيد بهجته |
|
فعاد يوم حداد عم دنيانا |
عايدت ربك يوم العيد مبتهجا |
|
وصافحت يدك البيضاء رضوانا |
كأن رضوان يوم العيد محتفل |
|
في الخلد حين ذكت روحا وريحانا |
وقد دعا اولياء الله كلهم |
|
وحيث إنك منهم سرت عجلانا |
يا راحلا بجميل الصبر اصغ لنا |
|
سمعا وإن كان لا يجديك نجوانا |
فلت عرى الدين وانهدت جوانبه |
|
غداة لبيت داعي الحق جذلانا |
وهيئة بحماها طالما سهرت |
|
عيناك للدين ترعاها وترعانا |
عزت عليك بأن تمسي مشتتة |
|
أيدي سبا بعد جهد منك أزمانا |
يا راحلا ترك الألباب ذاهلة |
|
وكم برغم جميل الصبر أبكانا |
قد شيعت نعشك الأبصار شاخصة |
|
إليك مدهوشة شجوا واحزانا |
هذي الأرامل والأيتام قانطة |
|
وكم ترى ابن سبيل ظل حيرانا |
بعدت عنهم زمانا ثم عدت لهم |
|
على الرءوس وقد ادرجت اكفانا |