وكان مما عثرنا عليه بخطّه الشريف مهنئا نجله الشيخ حسن «كاتب هذه السطور» عند زواجه :
حسن الخلق يا ربيب العباقر |
|
وحليف النهى وجمّ المآثر |
خذ تهانيّ من ولاء صميم |
|
يتهادى إليك من كلّ خاطر |
وافتخر أن تكون من بيت علم |
|
أتحف الناس كلّها بالجواهر |
أنت رمز البيت العظيم فجدّد |
|
بمعاليك كل رسم داثر |
أحي ذكرى الأجداد بالجد وانهل |
|
علم آل الهدى وجدّ وثابر |
* * *
فعليك الآمال تعقد فارفق |
|
برجاها وحز رضاها وجاهر |
وتجمّل بالعلم والحلم والدين |
|
فحسن الفتى بحسن المشاعر |
شخصت نحوك العيون فاحسن |
|
ظنّها واعطها مناها الباهر |
طبت جدا ووالدا فحريّ |
|
أن ترى طيّبا لطيب العناصر |
* * *
أي يوم قد أنجز الله فيه |
|
وعده الحق مفعما بالبشائر |
واستدامت به المسرات تختال |
|
علينا مشي العذارى البواكر |
أزهرت دوحة الكمال ففاحت |
|
بشذاها لكل باد وحاضر |
يوم قام التقى يخطب خدنا |
|
لابنه خير من نمته الحرائر |
فانتقى من لئالي البحر غوصا |
|
خير الماسة لخير الخناصر |
ثم زفّت ربيبة العزّ والمجد |
|
وأم الكمال بنت المفاخر |
لكريم مهذب المعيّ |
|
بارع في العلوم للدين ناصر |
* * *