حاشاك إن الدين آل محمد |
|
أملا بمثلك موطدا لم يقطع |
شمّر له عن ساعديك وكن له |
|
الحصن الحصين وكن باشرف موقع |
إني وإن خصصت شخصك قائل |
|
إياك أعني ويا جويرتي اسمعي |
ووجدنا بخطه الشريف هذه الأبيات في مدح الإمامين العسكريين في سامراء فقال :
لكم في محكم الذكر الثناء |
|
مدح تقصر عنها الشعراء |
آية التطهير فيكم نزلت |
|
تثبت العصمة ما فيها مراء |
ولكم في آية القربى على |
|
مسلح الكون وداد وولاء |
جدكم طه أبوكم حيدر |
|
أمّكم فاطم إن عدّ النساء |
خيرة الله من الخلق هم |
|
ولهم انتم نتاج ونماء |
* * *
ارض سامراء يا أرض الحمى |
|
طبت من أرض تفدّيها السماء |
ضمنت قبر علي وابنه |
|
الحسن الزاكي فنالت ما تشاء |
أين من مصرك في ملكه |
|
وله فيك ازدهار وازدهاء |
أين من اجرى بك انهاره |
|
وسرى من جنده فيه انتشاء |
أين قصر الفاسق الفضّ الذي |
|
عكف الفن عليه والبناء |
أين منك الوزرا والأمراء |
|
وبيوت الخلفا والخلفاء |
فإذا الكل تراب هامد |
|
وإذا من عمّر الدنيا هباء |
وإذا قبر عليّ شامخ |
|
قصرت عن شأوه حتى السماء |
يسجد التبر على أعتابه |
|
خاشعا يعلوه ذلّ وازدراء |
يلثم الترب لكي يقبله |
|
من حمى الهادي ويرضاه فناء |
* * *