يا أول الناس ايمانا بخالقه |
|
ومن تصدّق في النجوى بما يجب |
ونفس طه ونصّ الوحي يثبته |
|
ويا أخا لرسول الله ينتخب |
ومعرضا عن هوى الدنيا وبهجتها |
|
فالملح قوتك اما كضك السغب |
ورافعا راية الاسلام خافقة |
|
بذي الفقار إذا ما دارت النوب |
وواقيا لرسول الله مهجته |
|
في مضجع من طغاة الكفر يرتقب |
ويا وليدا ببطن البيت طهّره |
|
بطنا وظهرا من الأصنام تنتصب |
ومشبعا سغب المسكين في سغب |
|
تناقلته شفاه الوحي والكتب |
ومبلغا عن فم الهادي براءته |
|
من كل باغ وطاغ سيفه العطب |
وصهر طه من الرحمن زوجه |
|
بفاطم دون من حاطت به الريب |
ويا أميرا على الاسلام توجّه |
|
الهادي بخم وربّ العرش منتخب |
نادى وكفك في يمناه يرفعها |
|
من كنت مولاه ذا مولى له وأب |
فبايعوك ونار الغيض وارية |
|
وبخبخوا لك والاحقاد تلتهب |
ويا صبورا على البلوى وقد قبض |
|
الهادي وأصحابه من بعده انقلبوا |
أكبرت شخصك أن يمسي ثناي له |
|
مدحا ومدحك في القرآن مكتتب |
لكن ولاك على قلبي طمى فغدت |
|
أمواجه من فم الإخلاص تنسكب |
* * *
ومما وجدناه بخطّه الشريف في الأوراق المبعثرة قصيدة في مدح إمام المتقين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام إذ قال :
ببابك الذهب الابريز يفتخر |
|
والجوهر الفرد من معناك يعتصر |
وروضة القدس من مثواك جللها |
|
لطف الإله فمنها اللطف ينتشر |
طافت بارجائها لله خاشعة |
|
شوقا ملائكة الرحمن والبشر |
وتبسط الكف للرحمن سائلة |
|
فليس ترجع إلّا ملئها الظفر |
تهوى باعتابها لله ساجدة |
|
من آمنوا بك تصديقا من كفروا |
وكلّ رائد حق مصلح يقض |
|
في منتهى الشوط رغم الجور ينتصر |