وأحد أولاده وهو أكبرهم الأستاذ محمد أمين أستاذ في ثانوية النجف ، نقل إلى دائرة الإحصاء بعد أن امتنع من الدخول في حزب البعث ، ثم أحيل على التقاعد لنفس السبب. والثاني الحاج صادق كاسب من خدّام سيد الشهداء ويفضّل عمله الثاني على الأول حتى وقد اشترط على من أوجد له عملا ومحلا للكسب ، أن يعطّل كسبه إذا عارض الشعائر الدينية والحسينية.
وله بنت واحدة كانت مريضة قد توفيت في قم ودفنت في مقبرة البقيع رحمة الله عليها.
سبب سجنه واستشهاده :
١ ـ لقد كان الشيخ رحمهالله صريحا جريئا يستنكر المواقف اللادينية والخبيثة من قبل سلطة حزب البعث الكافر ، وكان يدافع عن الطلبة والعلماء والحوزات العلمية فضلا عن المراجع العظام.
فقد ذكر في سبب سجنه ـ كما نقل لنا ذلك ـ أن بعض الأفراد كانوا يتّهمون السيد الإمام الخميني بالعمالة للأجانب ، ويصفون الثورة الإسلامية في إيران بارتباطها بالاستعمار تبعا لتوجهات السلطة الحاكمة في العراق. ولكن الشيخ كان يردعهم عن كلامهم هذا الفضيع مصرّحا بأن السيد الإمام مرجع كبير يعمل برأيه في سيرته السياسية ، وهو عادل لا يشك في عدالته فكلّ كلام يخالف هذين الأصلين فهو كلام باطل ، وكان هذا هو دأبه في محافل النجف ، وقد سجّل عليه البعثيون هذه النقطة.
٢ ـ لقد سئل الشيخ رحمهالله عن جواز أو عدم جواز الدخول في دائرة الأوقاف العراقية البعثية ، حيث كان البعثيون يصرّون على الطلبة بالدخول في هذه الدائرة ليكون التسلط عليهم سهلا وتسييرهم حسب ما يريدون ، فكان الشيخ يجيب الطلبة ، بعدم جواز التعامل مع البعثيين ودائرة الأوقاف في زمانهم ، حيث يستدل على أن خططهم في عداء الدين جهنمية ، وأنهم أنجس من اليهود في أعمالهم لمحاربة الدين. ويبدو أن السؤال قد تكرر عليه مرارا حيث تمكن بعض الطلبة أن يسجّل