عليه هذا الجواب في مسجل صوتي ، وعند ما طالب السيد الخوئي الحكومة مرارا بالإفراج عنه جاءوا له بالمسجل وأسمعوه صوت الشيخ في تهجّمه على البعثيين وأنهم أنجس من اليهود في خططهم الجهنمية ، فقال السيد الخوئي بعد ذلك لأصحابه : عجبا من الشيخ الجواهري فإنه لا يتقي منهم ويصرح ضدّهم.
٣ ـ عند ما سفّر ولد الشيخ (الشيخ حسن) من قبل الزمرة الصدامية بأمر من المخابرات المركزية بحجة أن الشيخ حسن خطر على أمن الدولة ففي أول رسالة أرسلها الشيخ المترجم له لولده ، «وكان الرقيب العسكري في بغداد قد فتحها وختم على الرسالة بختم يقول : فتحها الرقيب العسكري ببغداد» كان ضمن الرسالة ما يأتي :
«يقول السيد الخوئي : قل للشيخ حسن ، نجوت من القوم الظالمين» ويقصد بذلك أن الشيخ حسن نجا من بطش البعثيين به. كما كان في الرسالة إخبار لي بأنّ البعثيين عادوا إلى عملهم في التضييق على طلبة العلوم الدينية بالاعتقال والتعذيب حيث يقول لي : «لقد عادت حليمة لعادتها القديمة».
٤ ـ ذكر لنا الأخ «شيخ محمد» ان الوالد الشهيد رحمهالله قال لبنّاء كبير يشتغل عندنا في البيت «إن ولدك سيكون سببا في قتلي» ، وما سمع البناء ذلك الكلام إلّا وأخذته الدهشة من ذلك الكلام ، وبعد مضي سنوات متمادية رأى الشيخ محمد ان الوالد يتكلّم مع شخص بكلام فيه قسوة على البعثيين والنظام ، مما يستنتج منه ان هذا النظام الموجود في العراق هو نظام غير شرعي ، ويجب مراجعة السيد الإمام الخوئي في الأمر ، وكان هذا الكلام في ذلك الجوّ المرعب والمدهش والدموي بمثابة القاء النفس إلى التهلكة ، يقول الشيخ محمد لقد خفت عن كلام الشيخ مع هذا الشخص الذي معه ، وبعد ذهاب هذا الشخص سألت الشيخ الوالد عنه وكيف لا يتّقي من هذا الرجل؟ فقال : انه ابن بنائنا وجيراننا فلان «وكأنه اطمأن إليه لذا تكلّم معه هذا الكلام الجريء».
وبعد أن حدثت الانتفاضة الشعبانية ودخول الجيش إلى النجف ، واعتقال الأخوين الشيخ محمد والشيخ علي مع جماعة كبيرة من أهل العلم منهم السيد