المؤمنين الرساليين الحسينيين في جنوب العراق ، وكان يخشى من العلماء الذين قد يتصدون للفتوى بحرمة قتال المسلمين في إيران ، وكانوا يخشون من المجتهدين والمراجع العراقيين ، أما الأجانب فلا خوف منهم لعدم تصديهم لذلك ، وكانوا يخشون من السيد الشهيد الصدر ومن الشهيد الوالد حيث كانت العلامات تدلّ على إمكان أن تصدر منهم فتوى بإدانة هذه الحرب وإدانة الهجوم على الجمهورية الإسلامية ، كما كانت قد صدرت من الشيخ فتوى بتحريم التعاون مع البعثيين والدخول في دائرة الأوقاف المسيطر عليها من قبل النظام الصدامي لذا فقد قام النظام بتسفير من يرتبط بالحوزات والحسينيات والمواكب بحجة أنهم إيرانيين أو من أصول إيرانية ، وقام بتصفية من يخاف منهم من الفتوى ضدّ هجوم البعث الكافر على الجمهورية الإسلامية تمهيدا للهجوم المشئوم ، وهكذا كان قبل بدء الهجوم الصدامي البعثي بستة أشهر.
وقد كان الأمر المجمع عليه عند المراجع والحوزة وأهل الفقيد الشهيد أنه محجوز عند النظام وسيأتي اليوم الذي يخرج فيه من السجن ، إذ لم يكن للشيخ أي عمل عسكري أو تحريضي ضدّ الدولة إلّا التصريح بما يعتقد فيهم ، وهذا إن كان صحيحا فلا داعي للمعاقبة عليه وإن كان غير صحيح فلا يكون الحكم عليه هو الاعدام.
ولكن بعد أن سقط النظام تبيّن أن الزمرة الكافرة الصدامية قد قتلت كل من كان يعتقد فيه السجن والحجز ، ومنهم الشيخ المترجم له.
ومما وقع بأيدينا من اضبارة المرجع السيد حسين بحر العلوم رحمهالله حيث كانت داره ملاصقة لدار الشيخ رحمهالله ، وكان البعثيون يحاولون توظيف كل من كان حول دار السيد للتعامل معهم ضدّ السيد بحر العلوم فكانت التقارير عن أولاد الشيخ ونساء أولاد الشيخ وعن أولادهم وأعمالهم وعن الشيخ حسن المبعّد خارج العراق ، موجودة في اضبارة السيد بحر العلوم ، وقد سلّموها لنا لعلاقتها بنا وكان من ضمنها الاعتراف بأن السلطة الحاكمة في العراق قد أعدمت الشيخ بعد اعتقاله.