بعد أن اطّلع العلّامة الكبير المحقّق الشيخ باقر شريف القرشي «حفظه الله» على مشروع طبع هذا الكتاب تفضّل بهذه الكلمة الكريمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأسر الكريمة التي ظهرت على مسرح الحياة العلميّة والأدبيّة في النجف الأشرف اسرة آل الجواهري ، فقد اتحفت العالم الإسلامي والعربي بكوكبة من النوابغ والأفذاذ الذين يعدّ بعضهم من أساطين العلماء ، كان منهم الفقيه الكبير الإمام الشيخ محمّد حسن عميد هذه الأسرة ، وزعيم الفقهاء ، وهو مؤلّف كتاب «جواهر الكلام» وهو أهمّ موسوعة في الفقه الإمامي ، ومن المصادر المهمّة التي يتخرّج منها المجتهدون والفقهاء ، ونظرا لأهميّته البالغة في الأوساط العلمية فقد سميّت اسرة المؤلّف باسمه فقيل اسرة آل الجواهر ، كما سميّت بعض الأسر العلميّة باسم الكتاب الذي ألّفه بعض أعلامها كاسرة آل كاشف الغطاء ، فإنّ هذا اسم للكتاب الفقهي الثمين الذي ألّفه الإمام الشيخ جعفر وبه سمّيت اسرته.
ومن نوابغ هذه الأسرة شاعر العرب الأكبر محمّد مهدي الجواهري متنبئ العصر ، ولا أعتقد أنّ أديبا أو مثقّفا في العالم العربي إلّا قرأ شعره أو حفظ منه.
ومن نوابغ هذه الأسرة الكريمة سماحة آية الله العظمى الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري الذي أجهد نفسه في تحصيل العلوم والمعارف الإسلامية مذ كان صبيا وفي رعاية أبيه حجّة الإسلام آية الله العظمى الشيخ عبد الرسول الذي كان صديقا لوالدنا المغفور له الشيخ شريف القرشي.
لقد تمرّس شيخنا التقي في العلوم التي درسها كعلم النحو والصرف والمنطق والبلاغة والأصول والفقه ، وغيرها ... واتذكّر أنّي كنت معه في أيام عاشوراء في مجلس عقد لسيّد الشهداء عليهالسلام فقدّم له كتاب خطّي في مقتل الإمام الحسين عليهالسلام