وقال في كشف المحجّة : « يتضمّن كشف ما جرت الحال عليه في تعيين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمّته من يرجعون بعد وفاته إليه ، من وجوه غريبة ، ورواية من يعتمد عليه (١) ».
وقال في إجازاته : « وممّا صنّفته وأوضحت فيه من السبيل بالرواية ورفع التأويل كتاب « طرف من الأنباء » ... وهو كتاب لطيف جليل شريف (٢) ».
ولذلك نرى أنّ النسخ الخطّيّة ، تشير إلى أنّه « تكملة الطرائف » ، بل ووضعت النسخة « أ » ملحقة بكتاب « الطرائف » ، وأشير إلى أنّ « الطّرف » تكملة « للطرائف » وتتمّة له ، ولهذا قال الآغا بزرك الطهرانيّ « رض » : « والطّرف استدراك للطرائف » (٣).
ولو لا أنّ السيّد ابن طاوس كان يصرّح بأسماء كتبه ومؤلّفاته وتفاصيل حياته في مطاوي كتبه ، لالتبس علينا أمر « الطرائف » و « الطّرف » واسم مؤلّفهما ، لكنّ تصريحه في « إجازاته » و « كشف المحجّة » بنسبة الكتابين إليه ، ونسبة جميع العلماء هذين الكتابين له ، رفع الالتباس ولم يبق أدنى شكّ في أنّهما من مؤلّفات السيّد ابن طاوس « رض ».
والواقع أنّ الغالبيّة العظمى من محتويات كتاب « الطّرف » مأخوذة من كتاب « الوصيّة » لعيسى بن المستفاد البجلي ، فإنّ السيّد ابن طاوس أورد ثلاثا وثلاثين طرفة في كتابه ، منقولة عن عيسى بن المستفاد ، باستثناء :
١ ـ الطّرفة الثانية ، فإنّه رواها عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
٢ ـ الطّرفة السابعة ، فإنّه رواها عن عيسى بن المستفاد ، ثمّ روى مضمونها بروايتين أخريين.
__________________
(١) كشف المحجّة (١٩٥)
(٢) إجازات السيّد ابن طاوس المطبوعة في البحار ( ج ١٠٧ ؛ ٤٠ ) وانظر الذريعة ( ج ١٥ ؛ ١٦١ )
(٣) الذريعة ( ج ١٥ ؛ ١٦٢ )