والتفريشي (١) وأبو عليّ الحائري (٢) والكاظمي (٣) والأسترآبادي (٤) وغيرهم. وقد أضاف المامقاني إليه وصفا آخر ، فقال : أبو موسى البجلي الضرير الضعيف (٥).
وعلّة هذه الإضافة ، أنّه قد ورد في بعض الروايات اسمان آخران مقاربان لاسم المترجم له ، فلذلك ترجمت بعض الكتب الرجالية لهما كلاّ على انفراد ، وهما عيسى الضعيف ، وعيسى الضرير.
وممّن ترجم لهذين الاسمين السيد الخوئي في معجمه ، فذكر أنّ الكليني أخرج لعيسى الضرير حديثا واحدا بهذا الطريق : « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقريّ ، عن عيسى الضرير ، عن أبي عبد الله » ... الحديث ، وأخرج لعيسى الضعيف حديثا آخر بهذا الطريق : « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن عيسى الضعيف ، عن أبي عبد الله عليهالسلام » ... الحديث (٦).
وذكر السيد الخوئي ، أنّ الشيخ الطوسي قد أخرج لعيسى الضعيف أيضا بنفس طريق الكليني إليه ، كما أنّ الصدوق أخرج لعيسى الضعيف بنفس طريقي الكليني والطوسي إليه ـ وهما طريقان متّحدان ـ بفارق أنّ في طريق الصدوق « محسن بن أحمد » بدلا عن « الحسين بن أحمد » ، واستظهر السيد الخوئي أنّه تحريف.
وبعد ذلك قطع السيد الخوئي باتّحاد الاسمين وأنّهما لرجل واحد ، فقال في ترجمة عيسى الضعيف : « أقول : هذا هو عيسى الضرير المتقدّم ، والوجه فيه
__________________
(١) نقد الرجال (٢٦٢)
(٢) منتهى المقال ( ج ٥ ؛ ١٦٩ )
(٣) هداية المحدثين (١٦٩)
(٤) منهج المقال (٢٥٦)
(٥) تنقيح المقال ( ج ٢ ؛ ٣٦٣ )
(٦) معجم رجال الحديث ( ج ١٤ ؛ ٢٢٩ ) وذكر « قده » الضعيف برقم ترجمة ٩٢٥٤ ، والضرير برقم ترجمة ٩٢٥٣.