وقد صرّح بضعف هذا الطريق النوريّ في « خاتمة المستدرك » (١) ، والخوئي في « المعجم (٢) ».
والّذي يغلب على الظنّ ـ لما سيأتي من أدلّة ـ أنّ علّة ضعف الطريق هو ضعف عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، الّذي صرّح بضعفه النجاشي (٣) والعلاّمة (٤) والمجلسي (٥) وغيرهم ، وذلك لأنّ طرق الشيخ في « التهذيب » وغيره إلى الدهقان كلّها صحيحة إلاّ واحدا ؛ لوقوع ابن أبي جيّد فيه ، والأخير قد استظهرت طائفة من العلماء وثاقته (٦) ، فراجع.
وأمّا طرق الشيخ إلى ابن الدهقان فإنّها ، وفق التتبّع كلّها صحيحة ؛ ففي « التهذيب » طريقه إليه صحيح في باب ارتباط الخيل (٧) ، وصحيح في باب فضل التجارة (٨) ، وصحيح في كتاب المكاسب (٩) ، وصحيح في باب الذبائح والأطعمة (١٠).
وفي « الاستبصار » صحيح في باب ما كره من أنواع المعايش (١١).
وهناك طريق آخر في « الفهرست » ، ذكره بقوله : « عبيد الله بن عبد الله الدهقان : له كتاب ، رواه لنا ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن
__________________
(١) خاتمة مستدرك الوسائل ( ج ٦ ؛ ٢٠٦ ) وانظر تعليقة المحقق
(٢) معجم رجال الحديث ( ج ١٤ ؛ ٢٢٤ )
(٣) رجال النجاشي (٢٣١)
(٤) رجال العلاّمة [ الخلاصة (٢٤٥) ]
(٥) رجال المجلسي (١٠٩)
(٦) انظر معجم رجال الحديث ( ج ١٢ ؛ ٨٤ )
(٧) التهذيب ( ج ٦ ؛ ١٦٥ / ٣٠٩ )
(٨) التهذيب ( ج ٧ ؛ ١٣ / ٥٦ )
(٩) التهذيب ( ج ٦ ؛ ٣٦٢ / ١٥٩ )
(١٠) التهذيب ( ج ٩ ؛ ٧٤ / ٣١٤ )
(١١) الاستبصار ( ج ٣ ؛ ١٣ / ٢٠٩ )