لك ، فلو لا محمد لما خلقتك (١).
وروى في كتاب سد السعود في كلام طويل : ونظر آدم إلى طائفة من ذريته يتلألأ نورهم ، وإذا في آخرهم واحد نوره ساطع على نورهم يسعى ، قال : يا رب ما هؤلاء؟ قال : هؤلاء الأنبياء من ذريتك. قال : كم هم يا رب؟ فاني لا أستطيع أن أحصيهم. قال : هم مائة ألف نبي وأربعة وعشرين (٢) ألف نبي ، المرسلون منهم ثلاثمائة وخمسة عشر نبيا مرسلين (٣).
قال : فما بال نور هذا الأخير ساطعا على نورهم؟ قال : لفضله عليهم جميعا.قال : ومن هذا النبي يا رب؟ وما اسمه؟
قال : هذا محمد نبيي ورسولي وأميني ونجيبي ونجيي وخيرتي وصفوتي وخالصتي وحبيبي وخليلي وأكرم خلقي علي وأحبهم إلى وآثرهم عندي وأقربهم مني وأعرفهم بي وأرجحهم حلما وعلما وايمانا ويقينا وصدقا وبرا وعفافا وعبادة وخشوعا وورعا وسلما وإسلاما ، أخذت له مواثيق (٤) حملة عرشي فما دونهم
__________________
(١) لم أعثر على نص الخبر في كتب القوم ، نعم روى العلامة الراوندي في قصص الأنبياء ص ٥٢ نحوه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما أكل آدم عليهالسلام من الشجرة رفع رأسه الى السماء ، فقال : أسألك بحق محمد إلا رحمتني فأوحى الله اليه ومن محمد؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي الى عرشك فاذا فيه مكتوب « لا إله إلا الله محمد رسول الله » فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله اليه : يا آدم انه لآخر النبيين من ذريتك ، فلو لا محمد ما خلقتك.
(٢) في المصدر : وعشرون.
(٣) في المصدر : مرسلا.
(٤) في المصدر : ميثاق.