الأصحاب ، ومن نظر (١) ، اليه بعين الإنصاف وراعى الحق في الاعتراف أذعن له في الانقياد (٢) ، واستمنح منه الإرشاد.
والسؤال طلب الأدنى للفعل من الأعلى ، والالتماس طلب الفعل من المساوي والأمر طلب الأعلى للفعل من الأدنى على جهة الاستعلاء. والدعاء طلب الأدنى للفعل من الأعلى على جهة الخضوع والاستكانة.
والأمداد : الإعطاء. والإسعاد : المساعدة ، والاسعادة الأمنان بالسعادة ، يقال : أسعدك الله. أي : رزقك السعادة.
والإرشاد : الهداية. والمراد : المحبوب والمطلوب تحصيله.
والتوفيق : جعل الأسباب متوافقة في التسبب ، وهو عبارة عن اجتماع الشرائط (٣) وارتفاع الموانع. والسداد : الصواب والكمال.
والعصمة لغة : المنع ، واصطلاحا لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث يمتنع منه وقوع المعصية والإخلال بالطاعة مع قدرته عليهما. والخلل نقص : في المسائل.
والمعنى : أسأل الله لي ولك التوفيق للصواب والكمال (٤) والتأييد بالعصمة من نقص المسائل في املائها وإثباتها في هذا الكتاب.
والعظيم والجليل والكبير بمعنى ، وفي أعظم زيادة مبالغة ، لأن صيغة أفعل يقتضي التفضيل (٥) والإفادة : الإعطاء للفائدة وقد تكون علما ، والمفيد المعلم ،
__________________
(١) في « س » : والنظر.
(٢) في « ق » : بالانقياد.
(٣) في « س » : الشرط.
(٤) في « ق » : أو المآل.
(٥) في « ق » : لأن صيغة افعل هنا بمعنى التفضيل.