الحسين عليهالسلام عن إخوانهم ، ويرافقونه في هجرته إليهم ، أمثال : برير الهمداني (١) ، وعابس بن حبيب الشاكري الهمداني ، وشوذب مولى عابس ، وحجّاج بن مسروق الجعفي (٢) ، ويزيد بن مغفل المذحجي الجعفي ، والصحابي أنس بن الحارث (٣) وغيرهم ، وبقيت وجوه
__________________
(١) من بقايا أصحاب علي عليهالسلام ، ومن شيوخ القراء في الكوفة ، له كتاب القضايا والأحكام ، يرويه عن علي وعن الحسن عليهماالسلام ، وكتابه من الأصول المعتبرة ، سار من الكوفة إلى مكّة ، وجاء مع الحسين عليهالسلام إلى كربلاء.
(٢) كان من أصحاب علي عليهالسلام ، أقبل مع الحسين عليهالسلام من مكّة إلى كربلاء.
(٣) قال ابن حجر في الإصابة : أنس بن الحارث بن نبيه ، قال بن منده : عداده في أهل الكوفة. وقال البخاري : أنس بن الحارث قُتل مع الحسين بن علي عليهالسلام ، سمع النبي صلىاللهعليهوآله ، قاله محمد ، عن سعيد بن عبد الملك الحرّاني ، عن عطاء بن مسلم ، حدّثنا أشعث بن سحيم ، عن أبيه : سمعت أنس بن الحارث. ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ، ومتنه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّ ابني هذا (يعني الحسين عليهالسلام يُقتل بأرض يُقال لها : كربلاء ، فمَنْ شهد ذلك منكم فلينصره». قال : فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقُتل بها مع الحسين عليهالسلام. قال البخاري : يتكلّمون في سعيد ، يعني راويه. وقال البغوي : لا أعلم رواه غيره. وقال ابن السكن : ليس يروى إلاّ من هذا الوجه ، ولا يُعرف لأنس غيره. قال ابن حجر : وسيأتي ذكر أبيه الحارث بن نبيه في مكانه ، ووقع في التجريد للذهبي : لا صحبة له وحديثه مرسل. وقال المزي : له صحبة فوهم ، انتهى. ولا يخفى وجه الردّ عليه ممّا أسلفناه وكيف يكون حديثه مرسلاً وقد قال : سمعت ، وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن ، وابن شاهين والدغولي ، وابن زبر والباوردي ، وابن منده وأبو نعيم وغيرهم؟ قال البدري : تكلّموا في سعيد بسبب رواياته الأخرى. قال ابن حجر في لسان الميزان : سعيد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني ، عن أبي المليح الرقي ، قال أبو حاتم : يتكلّمون فيه. روى أحاديث كذب ، أخبرنا بن علان كتابة أخبرنا أبو اليمان الكندي ، أنا أبو منصور الفزاز ، أنا الخطيب ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا الدار قطني وعمر بن شاهين قالا : حدّثنا محمد بن مخلد ، ثنا الحسن بن موسى بن ناصح الرسغني ، ثنا سعيد بن عبد الملك الحرّاني ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن بن جريج ، عن عطاء ، عن بن عمر (رضي الله تعالى عنهما) قال : خرج رسول الله عليهالسلام وبلال ، فقال : ناد في الناس أنّ الخليفة أبو بكر ، وأنّ الخليفة من بعده عمر ، ثمّ عثمان. ثمّ قال : يا بلال ، امضِ أبى الله إلاّ ذاك. فهذا موضوع ، والرسغني محلّه إن شاء الله الصدق ، انتهى. قال المؤلِّف : من المحتمل أنّ الوضع في هذه الرواية وأمثالها من إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري ، كوفي. قالوا في ترجمته : ثقة ، وكان رجلاً صالحاً قائماً بالسنة. وقال في موضع آخر : إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري ، كوفى ،