محاضر بن المورع قال : حدّثنا الأجلح ن عن حبيب أنّه سمع الضّحاك المشرقي يحدّثهم ومعهم سعيد بن جبير وميمون بن أبي شبيب ، وأبو البختري وأبو صالح ، وذرّ الهمداني والحسن العرني أنّه سمع أبا سعيد الخدري يروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوم يخرجون من هذه الأمّة ، فذكر من صلاتهم وزكاتهم وصومهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّمية ، لا يجاوز القرآن تراقيهم ، يخرجون في فرقة من النّاس يقاتلهم أقرب النّاس إلى الحقّ.
مسند أحمد ٣ / ٣٣ : حدّثنا عبد الله ، حدّّثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا عكرمة بن عمّار ، عن عاصم بن شميخ ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا حلف واجتهد في اليمين قال : «لا والذي نفس أبي القاسم بيده ، ليخرجنّ قوم من اُمّتي تحقّرون أعمالكم مع أعمالهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرمية». قالوا : فهل من علامة يُعرفون بها؟ قال : «فيهم رجل ذو يديه أو ثديه ، محلقي رؤوسهم». قال أبو سعيد : فحدّثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النّبي صلىاللهعليهوآله أنّ عليّاً (رضي الله تعالى عنه) ولي قتلهم.
قال : فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر ويداه ترتعش يقول : قتالهم أحلّ عندي من قتال عدّتهم من التّرك.
السنن الكبرى ٥ / ١٥٤ : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمّد بن قدامة واللفظ له ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى عليّ فقال : «إنّ منكم مَنْ يُقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله». فقال أبو بكر : أنا؟ قال : «لا». قال عمر : أنا؟ قال : «لا ، ولكن صاحب النعل».
مسند أبي الجعد / ٣٠١ : وبه قال : نا فضيل ، عن عطية قال : أنا أبو سعيد قال : غزا رسول الله صلىاللهعليهوآله غزاة تبوك وخلّف عليّاً في أهله ، فقال بعض النّاس : ما منعه أن يخرج به إلاّ أنّه كره صحبته ، فبلغ ذلك عليّاً ، فذكر ذلك للنبي صلىاللهعليهوآله ،