قد أنزل فيه شيء ، فلمّا أتاه قال : ما لي يا رسول الله؟ قال : «خير ، إنّه لا يبلّغ عنّي غيري ، أو رجل منّي».
الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري رحمهالله في قوله : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.
الدّرّ المنثور ٦ / ٦٦ : وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رحمهالله قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلاّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
المعجم الكبير ٦ / ٢٢١ : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن ناصح بن عبد الله ، عن سماك بن حرب (١) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكلّ نبيّ وصيّ فمَنْ وصيّك؟ فسكت عنّي ، فلمّا كان بعد رآني ، فقال : «يا سلمان». فأسرعت إليه ، قلت : لبّيك. قال : «تعلم مَنْ وصيّ موسى؟». قلت : نعم يوشع بن نون. قال : «لِمَ؟». قلت : لأنّه كان أعلمهم. قال : «فإنّه وصيّي ، وموضع سرّي ، وخير مَنْ أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». قال أبو القاسم : قوله : «وصيّي» يعني أنّه أوصاه في أهله لا بالخلافة ، وقوله : «خير مَنْ أترك بعدي» يعني من أهل بيته صلىاللهعليهوآله.
السنن الكبرى ٥ / ١٥٨ : أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال : حدّثنا
__________________
(١) مشاهير علماء الأمصار : سماك بن حرب أبو المغيرة ، مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك. طبقات خليفة : سماك بن حرب الذهلي أيضاً ابن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة. يُكنّى : أبا المغيرة. مات في ولاية يوسف بن عمر. قال ابن عدي في الكامل ٣ / ٤٦٠ : أخبرنا أبو خليفة ، ثنا محمّد بن عبد الله الخزاعي ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن أنس : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى مكّة ، فلمّا بلغ ذي الحليفة بعث إليه فردّه فقال : «لا يذهب بها إلاّ رجل من أهل بيتي». فبعث عليّاً. قال ابن عدي : لا أعلم يرويه عن سماك غير حمّاد بن سلمة ، قال ابن عدي : ولسمّاك حديث كثير مستقيم إن شاء الله كلّها ، وقد حدّث عنه الأئمّة وهو من كبار تابعي الكوفيين ، وأحاديثه حسان عن مَنْ روى عنه ، وهو صدوق لا بأس به.