فمَنْ كنت مولاه فهذا وليُّه |
|
فكونوا له أنصارَ صدقٍ مواليا |
هناك دعا اللّهمّ والِ وليّه |
|
وكن للذي عادا عليّاً معاديا |
الحافظ ابن مردويه الإصفهاني المتوفى (٤١٠ هـ) ، روى من طريق أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : إنّها نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خمّ حين قال لعليّ : «مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه». ثمّ رواه عن أبي هريرة وفيه : إنّه اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، يعني مرجعه صلىاللهعليهوآله من حجّة الوداع (١).
المعجم الكبير ٣ / ٥٢ : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب / ٣٣) وهي جالسة على الباب ، فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟ قال : «أنتِ إلى خير».
مسند أحمد ٣ / ١٤ : عن أسود بن عامر ، عن أبي إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحق الملاّئي ، (٣ / ٧) عن أبي النّضر ، عن محمّد بن أبي طلحة ، عن الأعمش ، (٣ / ٢٦ ، ٣ / ٥٩) عن أبن نمير عبد الملك بن أبي سليمان ، كلّهم عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي ، الثّقلين أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيَّ الحوض».
الدّرّ المنثور ٣ / ٢٠٩ : وأخرج ابن حبّان ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رحمهالله قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر رحمهالله يؤدّي عنه براءة ، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ عليهالسلام فقال : «يا عليّ ، إنّه لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو أنت». فحمله على ناقته العضباء ، فسار حتّى لحق بأبي بكر رحمهالله فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النّبي صلىاللهعليهوآله وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٢ / ١٤.