فلمّا قضى حاجته ورجع ، ذهبت أصبّ عليه ، وذكرت فقلت له : يا أمير المؤمنين ، مَنْ المرأتان؟ فما قضيت كلامي حتّى قال : عائشة وحفصة.
سنن التّرمذي ٥ / ٦٤٢ : حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا إبراهيم بن المختار ، عن شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس قال : أوّل مَنْ صلّى عليّ. قال : هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث شعبة ، عن أبي بلج إلاّ من حديث محمّد بن حميد ، وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم. وقد اختلف أهل العلم في هذا ، فقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم أبو بكر الصديق ، وقال بعضهم : أوّل مَنْ أسلم عليّ ، وقال بعض أهل العلم : أوّل مَنْ أسلم من الرّجال أبو بكر ، وأسلم عليّ وهو غلام بن ثمان سنين ، وأوّل مَنْ أسلم من النساء خديجة.
المستدرك ٤ / ٩٩ : أخبرنا حمزة بن العباس العقبي ببغداد ، ثنا العباس بن محمّد الدوري ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا ورقاء بن عمر ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس (رضي الله تعالى عنهما) قال : بعث النّبي صلىاللهعليهوآله إلى اليمن عليّاً ، فقال : «علّمهم الشرائع ، واقضِ بينهم». قال : «لا علم لي بالقضاء». فدفع في صدره فقال : «اللّهمّ أهده للقضاء». هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
السنن الكبرى ٥ / ١١٢ : أخبرنا محمّد بن المثنى قال : حدّثنا يحيى بن (حمّاد قال : مسند أحمد ١ / ٣٣٠ المعجم الكبير ١٢ / ٩٧) ، حدّثنا الوضّاح ، وهو أبو عوانة قال : حدّثنا يحيى قال : حدّثنا عمرو بن ميمون قال : إنّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط (فقالوا : إمّا أن تقوم معنا ، وإمّا أن تخلونا يا هؤلاء) ، وهو يومئذ صحيح قبل أن يُعمى قال : أنا أقوم معكم ، فتحدّثوا فلا أدري ما قالوا ، فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : اُفٍّ وتفٍّ ، يقعون في رجل له عشر! وقعوا في رجل قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لأبعثنّ رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، لا يخزيه الله أبداً». فأشرف مَنْ استشرف ، فقال : «أين عليّ؟». فقالوا : هو في الرحى يطحن ، وما كان أحدكم ليطحن ، فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه